على سطح هذا الصحن القدیم، یظهر طائران متشابکان، کأنهما فی خضم رقصة سماویة أو همسات عاشقة. تتجسد ألوان ریشهما الدافئة والحیة – الأحمر، البني، الأخضر، والأسود – تحت طبقة من الطلاء الشفاف، لتبقی أثراً خالداً للخیال والفن.
تضفی النقوش الهندسیة والنقاط المنظمة بعداً سحریاً على هذه القطعة، کأن الفخاری النیشابوری لم یحفر مجرد إناء، بل حفر قصّة – قصّة تحلیق، صحبة، ورباط لا یُفصم.
فی الثقافة الإیرانیة، تمثل الطیور الحریة، الحب، والرسالات السماویة. هذان الطائران قد یجسدان رفیقی الحیاة – روحان تحلقان معاً علی أجنحة السعادة والأمل.
یُحفظ هذا الصحن الآن فی مجموعة خاصة فی برلین، وهو لیس مجرد قطعة فخاریة، بل روایة عبرت القرون لتظل تهمس بالجمال والمودة فی أعماق الروح.